اطلب الخدمة
لا يمكن النظر في علم النفس الاجتماعي لمفهوم الذات على أنه بعد شخصي محدود، ولكنه يتكون من مجموعة كبيرة من البيانات والقناعات، تنتظم في مخطوطات عن الذات تكونت من خلال الخبرات الحياتية للفرد في مواقف مختلفة (معرفة الذات).
هذه البيانات والقناعات لا يمكن الادعاء بأنها يمكن استدعائها بطريقة آلية في فترة محددة بطريقة آلية، ولكن الفرد يستطيع البناء على ما يتذكره منها والتي تعطيه بشكل ما تصورا عاما عن ذاته بشكل يتناسب مع الموقف وحسب غاياته، لأنه لا يستطيع استدعائها جميع، وان حدث فعلى الأغلب ستكون مشوشة.
ولذلك يمكن القول إن مفهوم الذات في علم النفس الاجتماعي يتسم بالمرونة والتنوع، أي أنه غير ثابت أو نمطي في المواقف المختلفة وبما يشتمل عليه من تناقض في الأفكار، بحيث لا تؤثر هذا التناقض في الأفكار على قرار الفرد لأنه لا يعيها في اللحظة.
اقترح علماء علم النفس الاجتماعي أن يكون هناك مفهوم يحدد الفرق بين ما يختزنه الفرد من بيانات وقناعات متنوعة عن ذاته، ولأنه جزء محدد غالبا، وبين مفهوم الذات الظاهرية بقصد معرفة الفرد لذاته موقف معين، وهو الذي يوجه انتباهه البيانات والقناعات وكيفية التعامل معها في سلوكه وتوقعاته.
وتبين دراسات علم النفس الاجتماعي إن الإدراك الحقيقي للفرد في موقف معين لذاته يتم تديده بناء على طبيعة الشخصية وخصائصها وفق لظروف الموقف.
من منظور علم النفس الاجتماعي لدى الفرد عدد غير محدد من المخططات حول ذاته، تتضمن البيانات والاتجاهات والقناعات والميول وكذلك خصائص شخصية الفرد التي يتصورها جزء من ذاته.
تتكون المخططات الذهنية للذات في علم النفس الاجتماعي للفرد من خلال الخبرات المباشرة أو عند معالجته البيانات والقناعات التي تصل إليه عند التفاعل مع بيئته الخاصة، حيث تتنوع مخطوطات الذات بناء على تطورها وتعقيدها.
يرى علماء علم النفس الاجتماعي أن المستقبل قد يكون انعكاس حقيقي لأفكار الفرد ومشاعره حول نفسه، وهذا من الممكن أن يكون له أثر كبير في اعطاء تفسير مناسب لسلوكياتنا ومشاعرنا.
فمعرفة الذات من منظور علم النفس الاجتماعي لا تعبر عن فكرة الفرد عن ذاته في لحظة ما فحسب، ولكن أيضا فكرة الفرد عن ذاته مستقبلا، كما أن هناك تصورا للتصور المرغوب عن الذات وهناك تصورا للتصور غير المرغوب عن الذات أيضا.
ومفهوم الذات المحتملة في علم النفس الاجتماعي مهم جدا لأنه يعمل على تقديم اتصال واضح بين مفهوم الذات في مختلف فتراته العمرية، وبين أهداف الفرد ودوافعه وتطلعاته ومخاوفه.
تنشأ الذات المحتملة من منظور علم النفس الاجتماعي من تصورات الفرد لذاته في الماضي، وتتضمن تصورات الفرد لذاته في المستقبل، وهي تختلف عن تصورات الفرد لذاته الآن ومنفصلة عنها، وع ذل فإنها ترتبط بقوة، لأنها ليست مجموعة من الأدوار المحددة والحالات المتوقعة للفرد.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي